وئام وهاب ..ومرض النجومية! - وثيقة
وئام وهاب

وئام وهاب.. ومرض النجومية! – وثيقة

هناك أشخاص مصابين بمرض النجومية وعلى إستعداد لفعل أي شيء  للفت الأنظار نحوهم دائماً لاسيما الذين تذوقوا حلاوة تسليط الأضواء عليهم ولو لفترة وجيزة . أحد أبرز تلك الشخصيات وئام وهاب الذي بني على تقلده منصب سياسي رسمي لم يستمر لأكثر من ستة أشهر مسيرة وهمية جعلته يبدو -أمام محدودي التفكير- وكأنه من جهابذة التاريخ السياسي العربي وربما العالمي.

المثير في الأمر أن وئام وهاب يناقض نفسه بنفسه دون أن يشعر ولا عجب في ذلك كونه مصاب بداء النجومية الذي يجعله غير مدركاً لما يفعله ويقوله مركزاً كل اهتمامه نحو إبقاء الضوء مسلطاً عليه. فهو يزعم أنه من أتباع الأفكار التقدمية القائمة على الحرية والتعددية، ولكنه يظهر أمام شاشات التلفزه ليكيل المديح لأنظمة دكتاتورية وأحادية !! كذلك تراه يصرح في كل مناسبة أنه من دعاة نشر الديموقراطية في الوطن العربي، ومن ثم يلحقها بانتقاد للتجربة الديموقراطية في الكويت معللاً ذلك أن الكويتي لا يعرف التعامل مع الديموقراطية رغم أنها راسخة في ثقافة الشعب الكويتي منذ مطلع القرن الماضي !!..

ومن الملاحظ أن وئام وهاب يحب إطلاق التصريحات غير المدروسة والمثيرة للجدل عندما يشعر أنه قد نسي، فتراه ينتقد السعودية لفترة من الزمن يستعيد خلالها الاضواء نحوه، ليلحقها بانتقاد لمصر وبعدها الإمارات والآن جاء الدور على الكويت .

لو وضع في ميزان حجم التصريحات التي يدلي بها وئام وهاب قياساً لتاريخه السياسي الذي لا يذكر، سنجد صعوبة في فهم كيف لشخص عمل وزيراً للبيئة – وزارة هامشية في لبنان – لفترة 5 اشهر، وخسر في المرة الوحيدة التي خاض فيها الإنتخابات النيابية، وأسس حزب لايمكن التعرف عليه على خارطة الأحزاب اللبنانية ان يكون له كل هذا الحضور ؟؟..الجواب ببساطة أنه شخص إستعراضي وظاهرة صوتية جل همه يتمحور حول إبقاء الضوء عليه بكل الوسائل المتاحة بما فيها العنف والإعتداء على الغير امام شاشات التلفزة.

ليما الملا

مصدر إعلامي
مصدر إعلامي