أروع قصص الوفاء كارول سماحة عنوان جميل للحياة الزوجية
كارول سماحة ووليد مصطفى

أروع قصص الوفاء كارول سماحة عنوان جميل للحياة الزوجية

دخول باب الزواج سهل، لكن الخروج منه صعب،
وذلك لأن الأمر يتعلق بخُطى الضمير، بمسافة الإنسانية، بطرق الإخلاص، فكيف ندخل ونخرج من هذا الباب؟
فلا داعي لقراءة الكتب، وإنما لعبارتين قالتهما كارول سماحة بعد وفاة زوجها فيهما درسين مهمَين وبعض القصص صدقوني هي بمثابة منهجًا للحياة!


الدرس الأول:
بالأمس قالت: ” أشهد بأني لم أرَ في حياتي أحدًا يحارب ببساله وثبات كما حاربت يا وليد”.
قرأت هذه العبارة، فأدركتُ حينها أن بعض المعارك لا تنتهي بموت الأبطال الذين على شاكلة المرحوم وليد، لأنهم يرحلون وقد هيأوا نفوس أحبتهم، لمرحلة ما بعد غيابهم!

أي نعم، هناك معارك ميدانها الضمير، والقتال فيها شرف وسعادة!
تتمثل هذه المعارك في أن تُغالب وتَغتَلب، تلين وتصفح، تتجاوز وتعطف..
لأجل مَن؟ بكل بساطة لأجل الذي اختارك وكُنتَ استثناءه من العالم كلِّه!
وهُنا يجب أن نسأل أنفسنا هل قاتلنا لأجل من نحب، وأزلنا عنهم غبار الأحزان، ووباء الهم؟
هل رسمنا الابتسامة بريشة اللطف؟
هل منحناهم طقسًا صحي؟ أم تسببنا لهم بالمرض من خلال الأسلوب المقيت؟!


الدرس الثاني:
ويتمثل في طلبِها بالدعاء لزوجها، ما أجمل النقاء والوفاء!
لمَّا قرأتُ هذه العبارة تعلمتُ شيئًا مهمًا وهو أن موت الأحبة لا يعني موت حبهم، فالحب لا يموت بموت صاحبه!

ثم ماذا؟
ثُمَّ أن هناك من يعيش بجانبك ولكنه بالفعل ميت، لا تشعر بوجوده، فهو كالريبوت الذي فُصِلَ عليه التيار الكهربائي!!
وصدقوني أن يرحل شخص من الدنيا ويبقى في قلبنا حيًا، أفضل من أن نعيش بقرب أولئك الذين نرى كل أشكال الموت في تعاملاتهم!

اقرأ أيضًا: ثلاثة أشياء تجعل حياتك الزوجية أجمل من الملوك؟

ختامًا، الحياة الرائعة، هي التي يُعين فيها الزوجين بعضهم البعض على مصائب الحياة، وليست تلك التي يقف فيها أحدهما بجانب مصائب الدنيا ويعينها على شريك حياته!
فامسح الدمعة، هوِّن المصيبة، تفهَّم الأمر، سامح..
وإيانا أن نجعل مَن أتى إلينا وهو يأمل إنه سيجد نصفه الآخر، يفقد النصف الذي جاء به إلينا؛ فنكسر قلبه!

أنور العواضي