حينما تقع الحروب، الأزمات والكوارث، يظهر دور السياسيين والمشاهير بشكل لا يمكن إنكاره.
دور السياسيون يتضمن اتخاذ القرارات الاستراتيجية سواء دفاعية أو هجومية، والتفاوض لتحقيق السلام. يمكنهم تصعيد أو إنهاء الحرب، وتوجيه الرأي العام لكسب الدعم الشعبي.
أما دور المشاهير والفنانين هو لإيصال رسائل إنسانية وتسليط الضوء على الظلم. حاليًا، ما يجري في منطقة الشرق الأوسط مأساة تتسلل إلى أرواحنا، تأخذنا إلى عصر العبودية حيث الكلمة مكبوتة والصوت غير مسموع. أمامنا كيان غاشم لا يوقفه سوى ضميرنا الحي.
هنا تظهر ضرورة الانتفاضة الفكرية بقيادة المؤثرين والفنانين ليكونوا صوت الحق والإنسانية. نسأل: أين فنانو الوطن العربي؟ لماذا لا يتحدون لتقديم عريضة إلى مجلس الأمن؟ أين ملكات الجمال المنتخبات؟ لم نسمع منهن حرفا واحدا! إحداهنّ ظهرت في لقاء قبل الاحداث الحالية، لكن الأسئلة كانت سطحية وإجاباتها عائمة، فهي متعلمة وتخصصها في علم النفس الكلينيكي. لماذا لم تستخدم معرفتها لتوعية الناس وتخفيف آلامهم؟ أم هي مجرد دمية؟
في أوقات الأزمات، يجب أن يظهر الجميع ويستخدموا معرفتهم لنشر الوعي وتقديم الدعم النفسي، المعنوي والمادي للمتضررين وباقي أفراد المجتمع.
لنتخذ المجتمعات الغربية كمثال. مشاهيرهم وفنانوهم يتحدون لتلبية احتياجات المتضررين معنويًا، نفسيًا، يجمعون التبرعات ويسعون لتوفير الأمان.
دعونا نلقي نظرة على مساهماتهم: ليوناردو دي كابريو تبرع بملايين لدعم مكافحة حرائق الأمازون؛ ريهانا أنشأت صندوق طوارئ لدعم الاستجابة للكوارث الطبيعية؛ تايلور سويفت تبرعت بمئات الآلاف لدعم ضحايا الفيضانات في تينيسي؛ إلتون جون نظم حملات خيرية جمعت ملايين لدعم مرضى الإيدز والكوارث؛ سيرينا ويليامز ساهم بمبالغ مالية وتوعية في مواجهة الأزمات.
هؤلاء المشاهير يدركون أهمية الاستفادة من منصاتهم لتقديم الدعم. حان الوقت لنتعلم منهم ونستفيد من تجاربهم في رفع مستوى الوعي ودعم المتضررين في الأزمات.
ليما الملا