الشامي يدخن بشكل مقزز في شوارع ألمانيا ولا حرف عن مجا-زر لبنان؟ – صورة
ينشر الفنان السوري الصاعد الشامي منشورات يسلط فيها الضوء على ما يسميه بالنجاحات العالمية، فكل محتواه ليلًا ونهارًا حول نجاحاته هذه!
ونراه يظهر في شوارع ألمانيا يدخّن بشكلٍ مقزز، وكأنه يعمّم هذا النموذج للمراهقين ممن يتابعونه وقد يسيرون على خطاه!
ورغم موهبته وحضوره اللافت، إلا أننا نلاحظ الفجوة الكبيرة بين محتواه وبين الواقع اللبناني الحالي، وخاصةً الصراع المستمر في الجنوب ضد العدو الذي يحاول اجتياح المنطقة، ولا كلمة من القلب حول مجا/زر لبنان التي فتحها العدو أو عن أرقام الضحايا والشهداء الذي يسقطون كل يوم منذ بداية هذا العدوان!
الشامي يعلم أنه انطلق من لبنان الذي طالما اعتاد صناعة النجوم، أفلا يجعله هذا يتحمل مسؤولية إنسانية تجاه الأزمة التي تعصف بالبلاد؟
لماذا لا يستخدم منصاته للتوعية والتضامن مع الشعب الذي يعاني من أوضاع صعبة؟!
نحن ننتقد الشامي بمحبة، إذ لاحظنا تغيرًا غريبًا في سلوكه، يصل حد الهوس بالنجاح والشهرة. هذا التفاخر المستمر بإنجازاته قد يتحول إلى حالة مرضية، إذ نخشى أن يتحول شغفه المفرط بالوصول إلى العالمية إلى طريق خطر، حيث تُطمس القيم الإنسانية والتعاطف لصالح الجري وراء الأضواء!
الشامي ليس الوحيد الذي لم ينخرط في تسخير منصاته حول ما يحدث في لبنان، فمثله فنانون من لبنان أيضا فضلوا الصمت أو الحياد، ولكن نعتقد أن الشامي قد يمكن أن يغير سلوكه ما دام في أول مساره الفنيّ الباكر ولهذا وجهنا له هذه الكلمات.
محمد الخزامي
