جوان، طفل بريطاني يبلغ من العمر عامين، فقد بصره بعدما نقلت إليه قُبلة من أحد أقربائه. فما هو خطر التقبيل للطفل؟! وهل يؤثر على صحة طفلك؟
باختصار، ما جعل الطفل البريطاني جوان يفقد عينه اليسرى هو فيروس الهربس، الذي انتقل إليه بواسطة التقبيل، وهذا الخبر انتشر بشكل كبير في الصحف العالمية والعربية أيضًا.
وأود أن أستغل هذا الانتشار لإعطاء عدة نصائح أعتقد أن الكثير من الأمهات والآباء في حاجة إليها، ولكن قبل هذه النصائح، يجب علينا أن نتفق على ما أجمع عليه الأطباء والعالم كله، وهو أن الخوف قاتل!
لا يجب أن ندع مثل هذه الأحداث النادرة تتسبب لنا في المخاوف أو أن ندخل في مرض نفسي، كما لا ينبغي الامتناع عن كثرة التقبيل لأطفالنا؛ لأن قُبلة واحدة من أم حنونة لطفلها، قد تجعله يرى العالم من نافذة السلام والحب.
أما النصائح: نحن في زمن أصبح الجلوس أمام شاشات الأجهزة الذكية لساعات طويلة أمرًا معتادًا لدى الأطفال، وهذا الشيء هو الذي يجب أن نخاف منه، لأنه يتسبب بثلاثة أنواع من العمى الخطير. أتعلم ما هي؟
الأول: عمى العينين أو ضعفهما في عمر مبكر.
الثاني: عمى العقل، بسبب مشاهدة الأشياء التافهة التي تقتل تفكيره وخلايا عقله، فيصبح بلا فائدة ومقتول فكريًا.
الثالث: عمى القلب، وهو أخطر أنواع العمى من وجهة نظري، لأنه يجعل الطفل قليل الإحساس، وغير متفاعل اجتماعيًا، وهذا الأمر، في علم التنشئة الاجتماعية، قد يحول سلوك الطفل من السلوك الإنساني، إلى السلوك الحيواني.
أنور العواضي
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

