تداعيات صحية متلاحقة… هل كان قدر يمنى شري مرسومًا منذ حادث 2021؟
لم تكن حياة الإعلامية والممثلة اللبنانية يمنى شري سهلة في سنواتها الأخيرة، فقد واجهت محطات صحية صعبة سبقت رحيلها.
ففي أيار/مايو 2021، تعرضت لحادث سقوط عن الدرج أدى إلى فقدانها الوعي ونقلها على عجل إلى المستشفى.
يومها، عاشت العائلة وزملاؤها ساعات حرجة وهي في العناية المركزة، وسط مخاوف الأطباء من نزيف داخلي أو ارتجاج دماغي.
غير أن القدر منحها فرصة جديدة، فنجت من الخطر بعد أن اكتفى جسدها بإصابات سطحية، لتحتاج بعدها إلى فترة نقاهة طويلة.
لكن، كما لو أن الحياة كانت تخبئ امتحانًا أشد قسوة، بدأت مضاعفات صحية متتالية ترسم الفصول الأخيرة من مسيرتها. أصيبت بجلطة دماغية أدخلتها في غيبوبة طويلة، سرعان ما كشفت الفحوصات الطبية عن ورم خبيث في الرئة.
ومع تدهور حالتها تدريجيًا، أسدل الستار على حياتها صباح يوم حزين في كندا، حيث كانت تقيم مع عائلتها.
رحيل يمنى شري ترك جرحًا عميقًا في الوسطين الإعلامي والفني.
يمنى شري
الإعلامي ريكاردو كرم استعاد بداياتهما المشتركة في التسعينيات بكلمات مؤثرة، بينما عبّرت كارين سلامة عن صدمتها الكبيرة بخسارة صديقة عزيزة. بدورها، كتبت ريما كركي رسالة وجدانية وصفت فيها يمنى بأنها “جوهرة لا تُعوّض”، فيما خطّ جوزيف حويك كلمات وداع طويلة أكد فيها أن ضحكتها ستبقى حيّة في ذاكرة كل من عرفها.
لقد رحلت يمنى شري، لكن حضورها الإنساني وصوتها الإعلامي سيبقيان جزءًا من الذاكرة اللبنانية، شاهديْن على مسيرة امرأة صنعت بصمتها بصدق وحب، ورحلت تاركة فراغًا لا يملؤه أحد.
اقرأ أيضًا: الفنانة أحلام تنعي يمنى شري وتُشيد بذكراها
ليما الملا