حين يتكلم الخريف بلغة القلب… رامي عياش يُغنّي الغياب، ونانسي تُعيد للحب صوته
نانسي عجرم ورامي عياش

حين يتكلم الخريف بلغة القلب… رامي عياش يُغنّي الغياب، ونانسي تُعيد للحب صوته

في كل موسم، هناك لحظة تصمت فيها الضوضاء، ويعلو صوت المشاعر.

‏الخريف هذا العام لا يبدو مجرد فصلٍ عابر؛ بل زمنٌ تتكثّف فيه العاطفة والحنين، وكأن الفنانين قرروا أن يُعيدوا إلينا ذلك الإحساس الذي افتقدناه في الأغاني الحديثة: الإحساس الحقيقي.

اليوم، رامي عياش يطرح أغنيته المنتظرة “وبترحل” بعد ثماني سنوات من الصمت الداخلي.
‏لم تكن الأغنية سهلة عليه، لأنها وُلدت من وجعٍ شخصي، من غصّة لم تلتئم إلا بالزمن.

@ramyayachofficial

♬ original sound – ramyayachofficial

‏رامي لم يغنِّها إلا بعدما تصالح مع نفسه، بعدما اكتشف أن الشفاء لا يأتي بالنسيان بل بالمواجهة.
‏“وبترحل” ليست مجرد أغنية، بل موقف إنساني؛ رجل يواجه فقده بشجاعة، ويحوّل الألم إلى فنّ يصل القلب قبل الأذن.

وفي المقابل، نانسي عجرم بصوتها الدافئ الذي لا يشيخ أعادت إحياء أغنيتها “يا كثر” من جديد. هي أغنية ليست جديدة، لكن ككلّ أغنية صادقة، لا تعرف العمر.

تسير نانسي في شوارع باريس وتردد كلماتها بملامح امرأة نضجت من الحبّ، ولم تفقد رقتها رغم الخيبات.

‏”قوتي ضعفي… وضعفي إني أبيك” بيت شعري في قالب موسيقي، يختصر فلسفة أن الضعف ليس عيبًا، بل لغة القلوب الصافية.

ولأن الفن مرآة الحياة، فربما ليس من المصادفة أن تتقاطع الأغنيتان اليوم:
‏رامي يُعلن ميلاد أغنية عن الفقد، ونانسي تُعيد تنفّس أغنية عن الحبّ. بينهما خيط رفيع من الصدق يربط الحنين بالسلام.
‏هو يغنّي النهاية بشجاعة، وهي تردّد البداية بابتسامة.

في هذا الخريف، لا يغيم الحزن… بل يتحوّل إلى جمالٍ هادئ.
‏فالأغنية ليست فقط لِمَن يُحب، بل لمن تعلّم أن يعيش، وأن يفهم أنّ أقوى المشاعر هي تلك التي تمرّ من القلب بهدوء… وتبقى.

اقرأ أيضًا: رامي عيّاش… يغنّي الغصّة بعد سنوات من الصمت

ليما الملا

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *