عيد الحب: كيف تحول إلى تجارة كبرى!
عيد الحب: كيف تحول إلى تجارة كبرى!

عيد الحب: كيف تحول إلى تجارة كبرى!؟

الحُبّ.. تلكَ المشاعرُ الأنبلُ المُحملّةُ داخل وجدَان المَرء والّتي يُمكن أنْ يفيضَ بها قلب إنسانٍ ما تُجاه أحدٍ، تلك المشاعر التي تكفي لإعمار كونٍ بأكمله بالفرح.. كيف تراهم تمكّنوا من استغلالها للاتجار بها في أكثر من مناسبةٍ وعيد؟

إقرأ: لماذا يحزن السوريون في عيد الحب لهذا العام؟
الحبّ وسهامه العاطفية التي كنا نرسمها؟ لقد تحولت إلى سهام في البورصات عند البعض، فالحبّ أكبر استثمار من أي مشروع آخر، يملأ الجيوب، يكفي ذلك دليلاً أن ملايين الشركات اليوم تعيش باسمه، وتنفق علينا هبات لا ترمم انكساراتنا غدًا إن فارقنا.

إقرأ: الوجه الآخر لعيد الحب.. إحصائيات صادمة في أمريكا والعالم!

أثناء خوفنا من تجّار الأعضاء الذين يسحبون منا الكلى والرئتين والكبد، يوجد من سرق منذ سنوات عضو الحياة الرئيسي فينا: القلب دون أن ننتبه.
7 مليار قلب تعرض إلى السرقة بشكل ما وبِيعَ في مزاد ضمنيّ صامت.
7 مليار قلب تغيّر إلى أشكال قطنية وقوالب بلاستيكيّة وأدوات مصممة على شكله، تختلف أثمانها بحسب قدرتك على إثبات أدلّتك العاطفية لشريك / حياتك/ عمرك.

إقرأ: نجمات العالم العربي كيف احتفلن بعيد الحبّ؟! – صور

طويلا دعونا إلى عدم تصديق بعض المطربين الذين يطلقون في عيده الأغاني، إنهم لا يغنون للحبّ بل يسرقون منه سرّه وجماله..

طويلا دعونا إلى عدم تصديق أولئك الكتّاب الذين يكتبون شهريًّا روايات حبّ وهميةٍ لا تتغير فيها سوى العناوين، والتي ليست سوى سببا ترويجيا لإنجاحها به.

طويلاً دعونا إلى عدم تصديق أصحاب المسلسلات التركية الذين اختزلوا الحب في بطلةٍ مخطوفةٍ دائما وثريّ أو فقير عاجز عن امتلاكها.

نحن نعيش أكبر سطو على مشاعرنا وتعرضنا باسم الحبّ!