ما سرّ هذه الدمية ولماذا تعشقها الفتيات
استيقظت في الصباح الباكر للتوجه إلى السوق لشراء بعض الاحتياجات، فلفت انتباهي فجأة مجموعة من الفتيات يركضن بحماس وهن يغنين: “لابوبو، سنقتني لابوبو! أخيرًا جمعنا ما يكفي من العيديات لشراء الدمية!”.
أثار هذا المشهد فضولي، فاقتربت منهن وسألت: “ما هي لابوبو؟”.
نظرن إلي بدهشة، وقالت إحداهن: “من لا يعرف لابوبو؟”. قامت أخرى بالبحث في غوغل وعرضت لي صورة قائلة: “هذه لابوبو”.
قلت لنفسي: “لابد أن أبحث لأعرف سبب شهرة هذه الدمية”، وهكذا بدأت رحلتي في عالم الخيال والأساطير، حيث اكتشفت شخصية لابوبو المرحة والبسيطة التي صممها الفنان كاسينغ لونغ.
أول ظهور للابوبو كان في عام 2015 كسلسلة قصصية مستلهمة من الأساطير والحكايات الخيالية، وسرعان ما أصبحت نجمة مألوفة في عالم الألعاب والدمى المجمَّعة.
تتميز لابوبو بطابعها الشقي وابتسامتها الماكرة، حيث ترافقها دائمًا الشخصية العظمية النباتية طيكوكو. على الرغم من مغامراتها الطريفة، إلا أنها تُعرف بنواياها الطيبة وحرصها على مساعدة الآخرين، حتى لو أدى ذلك أحيانًا إلى بعض الفوضى.
في عام 2019، بدأ بوب مارت بإنتاج دمى لابوبو كجزء من ألعاب “الصناديق العمياء” الفينيلية، التي تضفي عليها عنصر المفاجأة والإثارة.
ساهم هذا الأسلوب في إثارة حماس محبي هذه الدمية وقد زاد شعبيتها إلى مستويات جديدة، حيث أصبح العثور على الإصدارات السرية بمثابة مغامرة حقيقية.
زادت نجمة الكيبوب ليزا من فرقة بلاكبينك لمسة خاصة على الشعبية المتزايدة للابوبو، حيث ظهرت وهي تستخدم دمى لابوبو كحُلي لحقائبها، ما زاد من الانتشار العالمي والاهتمام الكبير بهذه اللعبة المميزة.
ولكن ألا يُعد الترويج لدمى مثل ‘لبوبو’ عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأسعار مبالغ فيها، واستحواذها على اهتمام المجتمعات، تهديدًا للوعي الاستهلاكي والقيم المجتمعية؟
ليما الملا