في يومٍ يشبه صوتها قوّةً وصدقًا ودفئًا، تحتفل منصة كوليس بعيد ميلاد نجمةٍ صنعت لنفسها مجدًا لا يُشبه أحدًا… إليسا.
المرأة التي مرّت بالعواصف كما يمر الضوء في آخر النفق: ثابتة، صلبة، مبتسمة، وقادرة على تحويل الجرح إلى أغنية، والضعف إلى رسالة، والانكسار إلى ولادة جديدة.
إليسا صوت ناجح أو اسم يتصدّر الساحة الفنية منذ عقود؛ هي حكاية امرأة لم تهزّها الرياح مهما اشتدّت. امرأة آمنت أن الفن موقف، والنجاح قرار، والكرامة خط أحمر، والحب قوة وليست هشاشة.
واجهت المرض فواجهته بوجه مكشوف. واجهت الظلم فاختارت الحقيقة. واجهت الألم فغنّت للحياة. وهكذا أصبحت حالة فنية وإنسانية لا تتكرر.
من “بدي دوب” إلى “عايشالك” وصولًا إلى “أغلى الحبايب” و”هنغني كمان وكمان”، بقيت إليسا قريبة من الناس… تلامسهم بوضوحها، وتبوح بضعفهم قبل قوتهم.
تغنّي للحب، للحرية، للمرأة، وللبنان الذي يسكن صوتها قبل أن يسكن وطنها.
اليوم، ونحن نعايدها، لا نحتفل بعمرٍ جديد فقط…
بل نحتفل بامرأةٍ نهضت حين سقط غيرها، وصمدت حين تراجع كثيرون، وبقيت جبلًا لا تهزّه الرياح.
كل عام وإليسا بخير،
كل عام وهي الصوت الذي يشبه الحقيقة،
وهي القلب الذي يشبه الحياة،
وهي الفنانة التي ستبقى مهما تغيّرت الأزمنة… “يا جبل ما يهزّك ريح”.
اقرأ أيضًا: كيف احتفلت النجمة إليسا بعيد ميلادها الـ54؟
ليما الملا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

