مهرجان الجونة… سينما أم “أسبوع الموضة للفتحات والفساتين”؟
مهرجان الجونة

مهرجان الجونة… سينما أم “أسبوع الموضة للفتحات والفساتين”؟

يبدو أن سؤال المرحلة في مصر لم يعد: “من فاز بجائزة أفضل فيلم؟” بل صار:“كم فتحة احتاج الفستان ليتأهّل للسجادة الحمراء؟”

مهرجان الجونة، الذي وُلد على أنه منصّة للفن السابع، تحوّل خلال سنوات قليلة إلى منصة للفستان السابع والثامن والتاسع… وقريباً قد يصل للرقم القياسي في موسوعة غينيس لأكبر عدد فتحات تهوية في فستان واحد.

لا أحد سمع باسم فيلم، لا أحد يعرف من كتب أو أخرج، لكن الجمهور حفظ ماركات الأقمشة وحواف الشيفون بالذاكرة البصرية كما لو كانت مناهج مدرسية إجبارية.

في المهرجانات العالمية، يقولون: البساطة تسرق الكاميرا. أمّا في الجونة، فالفكرة مختلفة جذرياً: الفستان هو الكاميرا، وهو الحدث، وهو “القصة والحبكة والإنتاج والتنفيذ والتسويق” معاً! أما الفيلم؟ فقد تمت التضحية به في المونتاج النهائي للحفلة.

والأجمل أن “التطوير مستمر”. كل عام يزداد التطوّر… ليس في الصناعة السينمائية، بل في مساحات الفتحات! تطوّر هندسي معماري خالص: قصّات غير مسبوقة، شقوق تصلح كمخارج طوارئ، وتهوية كافية لتبريد محطة كهرباء!

فنسأل بكل براءة — ومعنا شعب كامل يراقب:هل لا يزال هذا مهرجان سينمائي؟ أم أننا نشاهد “Project Runway – نسخة الجونة”؟

في النهاية، لم نعد ننتظر قائمة الأفلام، بل قائمة الفتحات. فالفيلم قد يُنسى بعد عرضه… أما الفستان؟ فهو الحدث، وهو البطولة… وهو “الجائزة الكبرى” فعلياً!

اقرأ أيضًا: فيلم Always الصيني يحصد جائزتي نيتباك وفيبريسي في مهرجان الجونة 2025؟

ليما الملا

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *