نشرت الممثلة المصرية إلهام شاهين صورةً ظهرت فيها بإطلالة الحج، من مكة المكرمة.
إلهام بدت ملتزمةً بلباس الإحرام وبالحجاب، لكنَّ البعض قام بتوجيه تعليقاتٍ جارحةٍ بحقّها تتهمها بعدم توازن قناعاتها الدّينيّة، مشيرين إلى أنّها عندما تعود سترتدي إطلالاتها الجريئة السابقة.
هذا ليس الهجوم الأول على إلهام التي تبدو غير مهتمةٍ بوابل التعليقات السلبيّة، فالمهم لديها أن تؤدي مناسكها كاملةً كما يطلبها الله، وهي ليست المرة الأولى التي تسافر فيها للتعبّد، علمًا أنها في إحدى سفراتها للقيام بالعمرة مؤخرًا ارتدت كوفية تعبر عن تضامنها مع القضية ضد العدوّ، كرسالةٍ إنسانيةٍ قدمتها من هناك، ورغم ذلك يستمر البعض في مهاجمتها ومحاسبتها، وكأنهم المسؤولون عن مصيرها في الآخرة.
لماذا لم نتعلم بعد النظر إلى الجانب الإيجابي في ما نراه حتى وإن كان ينافي ما لا يناسب قناعاتنا، فبدلا من أن نفرح لإلهام هاجمناها ونقدناها وهي في كامل إطلالةٍ محتشمةٍ! لماذا لا نتجاهل ببساطة ما لم يعجبنا ولماذا نستمر في وضع الشخص المشهور في الواجهة، وكأنه وحده الذي يخطئ!
إلهام تتعرض إلى كل هذا الهجوم لأنها تحت الأضواء، لكن كثيرين في عالمنا يناقضون أنفسهم وقناعاتهم ويتصرفون بذات الطريقة.
حان الوقت لنترقِ أكثر وأن نحترم علاقة الآخرين بالله وأن لا نحاسب الآخرين لنخفي تقصيرنا!
محمد الخزامي
