هذه الكاتبة الكويتية الكبيرة دافعت بشراسة عن نساء غز/ة! – وثيقة
في نص بليغ يحمل مشاعر الصمود، تعبر الشاعرة والكاتبة القديرة د. سعاد محمد الصباح عن اعتزازها بنساء غزة الشجاعات. تقول إن حروف الأبجدية كلها لا تكفي لوصف بطولاتهن، وتعتبر أن صمت الألسنة لا ينكسر سوى بالدعاء لهن بالسلامة من نيران العدوان، حيث تصف الدعاء بأنه مشعل للحرية وبشرى للفجر بعد ليل طويل.
تتغنى بصمود النساء، وتصفهن بأنهن مثل الفجر القادم، قلوبهن نقية وملابسهن طاهرة كأسمائهن. تلقي التحية على المثابرات اللاتي خضبن بدماء الشهداء، وتثني على روح التحدي فيهن، التي تتشبث بالأرض وبقوانين الشهادة.
وتشيد بالمرأة التي صنعت التاريخ وتخلت عن مظاهر الترف، مفضلة أحجار البناء على الأحجار الكريمة. تعتز بشهادات النضال والدم وتعتبرها الأعظم. ختامًا، تدعوهن للاستمرار كرمز للنور والنار، مؤكدة أن الحياة هي وقفة عز لا يُتقنها سواهن.
إليكم القصيدة أدناه:
سلامٌ عليكنّ يانساء #غزّة
قليل عليكنّ كل حروف الأبجدية، وخرساء كل الألسنة غير لسان يدعو الله أن يحميكن من نار العدوان.. عدوان الأعداء، وعدوان الأصدقاء
وأن يجعل ابتهالاتكنّ مشاعل حرية،
وبعد ساعات الليل الأخير يطلع الفجر ، وستمضي الساعات ليجيء الفجر
أبيض كقلوبکن
نقياً كثيابكنّ ،طاهراً كأسمائكن
سلام عليكن أيتها الطيبات المخضبات بدم الشهداء
سلام عليكن أيها الصامدات
سلام عليكن أيها الصابرات
سلام عليكن أيها المتشبثات برحم الأرض وبقوانين الشهادة
أيتها المرأة التي امتهنت صناعة التاريخ، وألغت صناعة “الموضة”
یا من تزينت بحجر البناء وألغت الأحجار الكريمة ..
يا من ألغت شهادة الليسانس والماجستير ، والدكتوراه ولم تعترف إلا بشهادة الدم..
ابقي نارا ونورا
إن الحياة وقفة عز .. ومن غيركنّ يتقن هذه الوقفة
ليما الملا