ما الدافع لارتكاب جريمة في لبنان؟ دراسة جيمس فالون تبيّن اللغز! – وثيقة
في أكتوبر 2005، كان عالم الأعصاب جيمس فالون يدرس صور الأشعة الدماغية للقتلة المتسلسلين لفهم العلاقة بين التركيب الدماغي والميول النفسية.
بينما كان يعمل في جامعة كاليفورنيا بإيرفاين، جمع صورًا لتحليل الروابط بين بنية الدماغ والسلوك النفسي. وحين كان يدرس مرض ألزهايمر أيضًا، كان يحتفظ بصور له ولأسرته في مكتبه.
تفاجأ عندما رأى صورة دماغ تُظهر نشاطًا منخفضًا في مناطق التعاطف والأخلاق والسيطرة الذاتية، ليكتشف أنها تخصه.
بدلاً من كتمان هذا الأمر، شارك فالون تجربته علنًا في محاضرات TED وكتابات إعلامية. أثار ذلك فضوله حول تاريخه العائلي، حيث اكتشف وجود سبعة قتلة مزعومين فيه، مثل ليزي بوردين المشهورة بقتل والدها وزوجة والدها في 1892. رغم التشابه الجيني والدماغي مع المجرمين، إلا أن فالون يصف نفسه بأنه “مختل اجتماعي مؤيد للمجتمع”، يفتقر إلى التعاطف لكن يلتزم بالحدود الاجتماعية المقبولة.
أرجع فالون سر اختلافه إلى طفولته وتأثير البيئة المحيطة به، مؤكدًا أن التربية تلعب دورًا رئيسيًا في توجيه السلوك. أشار إلى أنه تنافسي ولكنه يفضل النقاشات بدلاً من العنف. يفتح هذا النقاش حول طبيعة الاعتلال النفسي، حيث لا تشير كل الأعراض بالضرورة إلى جريمة. تتفق الدراسات الحديثة على وجود علاقة بين أليل لبروتين ناقل السيروتونين وبين مخاطر الميول النفسية، مما يؤثر على القشرة الأمامية للدماغ بطرق معقدة ويؤدي إلى نشاط منخفض في مناطق معينة لدى المعتلين النفسيين. فالبيئة والتربية الصحيحة يمكن أن تمنع الميل إلى الإجرام، حتى في وجود بعض الأنماط الدماغية المعتلة.
ليما الملا