مَن مِن نجوم العرب لا يدخّنُ؟
أسأل هذا السؤال علنًا لأنني سبق وشاهدتُ بالعين المجرّدة عددًا هائلًا من النجوم والذين نحبهم، يواظبون على تدخين السيجارة أو (السيجار) الفاخر في الكواليس، والبعض طالبني أكثر من مرة إبعاد الكاميرا عنه كي لا يصل الفيديو للجمهور!
ما تعرّضتْ له النجمة الذهبية نوال الزغبي باليوميْن السابقيْن من تعدٍّ صارخ عليها، بسبب ظهورها تدخّن في فيديو انتشر بين الناس، جعلني أسأل أيضًا:
ألهذه الدرجة لا يعرف الجمهور نجمه حقًّا؟
أو ألهذه الدرجة يجهل أقل التفاصيل عن ممارساته اليومية؟
ماذا يفعل في حياته وكيف يظهر في الأماكن المفتوحة العامة؟
وهل يعلم هؤلاء أن الاتفاقيات الدولية لا ترى في التدخين فعلًا جرميًا، يحاسب عليه القانون؟
وأن الإحصائيات الأخيرة أثبتت ارتفاع نسبة المدخنين في الأوطان العربية، تحديدًا لبنان وبلغت ٤٢،٦ بالمئة!
أي أصبحت هذه الظاهرة اعتيادية بين الناس، دون أدنى إدراك لمخاطرها!
لا أحد من أسرة تحرير كوليس من فئة المدخنين، وكنّا نشرنا مرات ومرات عن خطورة هذه الظاهرة على صحة الإنسان، ويمكننا بالمرات المقبلة أن نتحدّث عن عواقبها السيئة على حنجرة الفنان ونقاء وطواعية صوته.
إلى وقتِها نقولُ: “لا يحق لأحد منا جلد الآخر على خياراته طالما أنها لا تتجاوز القوانين”، والقوانين هنا واضحة وفي عالم الموسيقى يختلف النقاش.
حافظوا على أصواتكم لأجل أصواتكم ولأجل من يحبونها..
لا لأجل ما تهابون من مجتمعنا من أحكام استباقية ومُكرّرة!
عبدالله بعلبكي