كيف تحوّل رايتشل الموسيقى إلى دعوة للسلام لأطفال غزة والسودان؟
في هذا العالم المليء بالصخب، تطلّ رايتشل بوجهها المشرق، تغنّي للأطفال ببساطة تشبه براءتهم، وتزرع في قلوبهم البهجة.
للوهلة الأولى قد تبدو أغنياتها مجرد وسيلة للتعليم والمرح، لكنها في حقيقتها أكبر من ذلك بكثير.
فهي تؤمن أن الأغنية يمكن أن تكون جسرًا، وأن الكلمة قد تتحول إلى صرخة إنسانية تعبر حدود السياسة والحروب لتصل إلى قلوبٍ تحتاج أن تتذكر أن الطفولة حق مقدّس.
رايتشل لم تقف عند الشاشة، بل مدت يدها نحو الأطفال الذين لا تصل إليهم الموسيقى ولا الألوان: أطفال غزة الذين يعيشون تحت أصوات القصف، أطفال السودان الذين عرفوا الجوع قبل اللعب، أطفال أوكرانيا والكونغو الذين تعلّموا معنى الخوف قبل أن يتعلموا القراءة.
رأت في كل واحد منهم صورة طفل يجلس أمام شاشتها، فعرفت أن رسالتها لا تكتمل إلا إذا حملت صوتهم للعالم.
واجهت العواصف والانتقادات، واتُّهمت بالانحياز حين وقفت مع غزة، وانتُقدت حين تجرأت على الحديث عن اكتئاب ما بعد الولادة.
لكنها لم تهتز، لأنها تدرك أن رسالتها ليست لإرضاء الجميع، بل لتذكير العالم أن الإنسانية أكبر من الحسابات الضيقة، وأن الأطفال يستحقون أن يعيشوا بسلام أيًا كانت هويتهم أو أوطانهم.
إنها رايتشل… امرأة آمنت أن كل لحن يخرج من قلبها قد يزرع بذرة أمل في قلب طفل بعيد، وأن كل ابتسامة تمنحها على الشاشة قد تكون ضوءًا لطفل يعيش في العتمة.
هي درس لنا جميعًا: أن ما نملكه، مهما بدا بسيطًا، قد يكون وسيلة لإنقاذ حياة، أو على الأقل لإيقاظ ضمير.
فالأغنية عندها لم تعد مجرد أغنية، بل دعوة للحب، ورسالة للسلام، وتذكير بأن الطفولة هي الأمانة الأجمل التي لا يجوز أن تُسرق من أي طفل.
اقرأ أيضًا: محمد أبوعبيد… صوت الإنسانية يصف وجع غزة
ليما الملا