ما بعرف شو في بصوتك يا رامي، بس كل مرة بتغنّي كأنك تفتح باب الوجع والحنين بنفس الوقت. غنيتك نزلت، ونزلت معها دمعتي قبل حتى ما أنتبه.
يمكن لأنها ما كانت أغنية عابرة، هي وجع عمر انكتب بين السطور، وصوت صدقناه لأنه طالع من قلب موجوع.
“شو مشتاق، كيف بتتركني ولا بتسأل، وانت بتعرف إنو بغيابك راح موت” هالجملة لحالها كفيلة ترجّع كل اللي حاولنا ننساه.
الأغنية مش بس حكاية فراق مؤلم هي حكاية غياب، وحكاية ناس فقدوا غالي وبقوا يحكوا معه بالأغاني.
رامي ما غنّى، رامي حكَى عنّا. عن كل لحظة اشتقنا فيها بصمت، وكل دمعة خبّيناها وقلنا إنها “بس من التعب”.
صوته بيرجعنا لأيام كنّا نضحك فيها من القلب، قبل ما يصير الحنين هو اللغة الوحيدة اللي بنجيدها.
نزلت غنيتك يا رامي… ونزلت دمعتي معك، لأن الفن الحقيقي مش لحن وكلمة، هو وجع صادق وصل الى قلوبنا من دون ما يستأذن.
اقرأ أيضًا: حين يتكلم الخريف بلغة القلب… رامي عياش يُغنّي الغياب، وناسي تُعيد للحب صوته
ليما الملا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

