أحداث الحلقة الأخيرة في نعمة الأفوكاتو ولماذا غاب هذا المشهد والنهاية هل كانت مقنعةً؟ – صور

في الحلقة الأخيرة، تكتشف نعمة أي مي عمر حملها، وتجبرها عائلتها على الإجهاض حتى لا يستغله زوجها صلاح أي أحمد زاهر، كحجةٍ لعودتهما، بعدما خسر كلّ المال الّذي تحصّل عليه منها.

اقرأ: مي عمر هكذا عادت من الموت لتنتقم من زوجها وعشيقته!

تداهم نعمة مشاعر الأمومة ونراها تهشّم إطار زواجها في إشارةٍ إلى رفض علاقتها معه نهائيًا.

يطاردُ صلاح زوجته الثانية التي تحالف معها ويراقبها في البنك ويكتشف أنها أودعت المال كله في حسابها: 13 مليون وستمائة ألف جنيه. يطلب صلاح من سارة طلاقها وتصرّ على أن لا تعيد إليه المال ويشتد الصراع بينهما إلى أن يقتلها خنقًا في لحظة غضبٍ ولا يستوعب جريمته ويقرر إخراج جثتها كما فعل مع زوجته الأولى نعمة التي كادت أن تموت بسببه.

تقبض الشرطة على صلاح وتترافع نعمة مي ضدّه بشراسةٍ وتفتك حقها وتترك مصيره للإعدام وتخبرنا بأنها لن تتخلى عن ابنها ولن تجهضه وستربيه بنفسها رغم غياب الأب وتحلم أن تصيّره محاميًا في يومٍ ما، ثمَّ نراها تتزوج ياسين ونرى طفلها يكبر في نهايةٍ مُرضيةٍ.

اقرأ: نعمة الأفوكاتو لمي عمر يحتل المرتبة الأولى في هذه الدول! – وثائق

اختلفتْ رُدود الأفعال بين كلّ مشاهدي العمل الذين أثنوا على تطورٍ ملحوظٍ في دور مي عمر بشخصية نعمة فدورها كمحامية أعطاها فرصة إثبات نفسها كشخصيةٍ صعبةٍ وقويةٍ تحارب من أجل العدل وتحقيق الإنصاف الحقيقيّ لنفسها والآخرين، لكن تمنينا أن يأخذ مشهد المحاكمة وقتًا أطولًا وأكثر عمقًا وإنسانيةً، فمرافعة مي ضد أحمد زاهر في نهاية المسلسل كانت تحمل إشاراتٍ قويةٍ عن رفع الظلم والتنبيه إلى مآل الظالمين والمجرمين، إلَّا أننا أردنا أن تكون كلمة مي عمر أعمق وأطول، دون أن تلغي صوتها الموسيقى الدرامية فنراها تتكلم داخل فضاء المحكمة دون أن نعرف ماذا تقول بالضبط، نظرًا إلى أنها المحاكمة الأهم في حياة هذه المحامية التي أقسمت بكل ما تعلمته في مهنتها أن تسترد حقها بخبرتها المهنية وبترافعها الذكيّ، إلاَّ أن الإخراج اختزل كثيرًا هذا المشهد.

نهاية العمل كانت متوقعةً جدًا وحتى إن لم يعد التشويق ضرورياً في نهاية المسلسل بعدما أقنعتنا قصّة مي ببحثها عن العدل واسترداده، إلاَّ أنّنا انتظرنا مفاجأةً ما تكسر السير الناظم المتوقع للقصة، كما نتساءل قليلًا عن إلغاء مشهد إعدام صلاح، فنحن لم نره مُقادًا إلى ساحة الإعدام ولم نتأكّد إنْ كان المفتي الشرعيّ قد حكم فعلاً بمصيره النهائيّ أي بالإعدام أم لا.

نحن فقط رأينا مجهود نعمة القويّ الذي فعلته في المكافحة وترافعها الجبار، وكان ضروريًا إبراز هذا المشهد لإثبات النهاية المحتمة للظالم والاستغلاليين والمجرمين، كما نرى في أعمالٍ دراميةٍ سابقة تنتهي بمحاكمةٍ وإعدامٍ للضحيّةِ.

محمد الخزامي

https://twitter.com/queen_380/status/1772664135118930094?t=53Ppn3-jpcZE518Bar0AXA&s=19