في إحدى المرات، كنت أتحدث مع زميلي عبد الله بعلبكي عن الظلم الذي نشاهده في العالم، وطرح سؤالاً مهمًا: لماذا لا يتدخل الله لإنهائه؟ أجبته بأن هناك أمرين يجب فهمهما: الصبر والصلاة.
فالله لا يتدخل بطريقة مباشرة، ولكنه يسمع الدعاء ويخلق الأسباب.

هذه الفكرة تجسدت في قصة ملهمة لطبيب شهير تلقى دعوة لحضور مؤتمر عالمي لتكريمه.
بدأ يومه بمواجهة العديد من العقبات؛ اضطرت الطائرة التي كان يستقلها إلى الهبوط اضطراريًا بسبب عطل مفاجئ، مما أدى إلى تأخير رحلته.
غضب الطبيب وشعر بالإحباط عندما علم أن استكمال رحلته سيحتاج إلى 15 ساعة.
نصحه موظف المطار باستئجار سيارة والتوجه إلى وجهته، إلا أن الطبيعة كانت تنتظره بمفاجأة أخرى؛ العواصف الشديدة والسيول جعلته يضيع عن الطريق.
في نهاية الأمر، وبعد رحلة من المتاعب، وجد نفسه أمام بيت صغير لجأ إليه للاحتماء.
التقى بعجوز هناك كانت تمكث مع حفيدها المريض الذي بحاجة ماسة لجراحة خطيرة.
علم الطبيب أن العجوز كانت تنتظر بصبر إجراء مكالمة مع جراح مختص، وهو الوحيد القادر على إجراء العملية التي يحتاجها الطفل.
تفاجأ الطبيب عندما اكتشف أن الرقم الذي سعت العجوز للاتصال به هو رقمه الشخصي.
في تلك اللحظة، أدرك أن دعاءها هو الذي قاده إلى منزلها وسط تلك الظروف.

أثبتت هذه القصة أن الإجابات يمكن أن تأتي بطرق غير متوقعة، وأن الله يسير الأمور بطرق حكيمة لا ندركها دائمًا.
تعلمنا هذه القصة أن الصبر والدعاء هما طريقا الفرج، وأن الله يستجيب لدعاء عباده بطرق لا نتخيلها.
من خلال هذه التجربة، يدرك الإنسان أن الله قريب، يسمع ويجيب الدعاء، ويخلق الأسباب التي تحقق المعجزات في حياتنا اليومية.
ليما الملا
منصّة كوليس منصّة كوليس الفنية لأخبار النجوم

