بين ثلوج ألاسكا وهدوئها الظاهر، اجتمع ترامب وبوتين. وعلى الرغم من أن العنوان الرسمي كان “أوكرانيا”، إلا أن النقاش الحقيقي بدا أبعد بكثير من حدود كييف ودونباس. فما دار خلف الأبواب المغلقة لم يكن عن أوروبا الشرقية وحدها، بل عن الشرق الأوسط الذي يطل دائماً في اللحظة الحاسمة.

أوكرانيا كواجهة
الإعلام ركّز على الحديث عن “وقف النار” و”الحلول الإنسانية”، لكن المتابعين يدركون أن القضايا التي تحرّك العالم لا تُناقش بالتصريحات الصحفية. ما جرى تلميحه يكشف أن أوكرانيا ربما ليست سوى واجهة إعلامية، تخفي وراءها صفقات أكثر خطورة.
هل كان الشرق الأوسط على الطاولة؟ أم مجرد رسائل مبطنة… حيث يكون الصمت أبلغ من الكلام؟
كل المؤشرات تقول إن المنطقة الأكثر التهاباً لم تكن بعيدة عن الحوارات. من غزة المشتعلة، إلى البحر الأحمر المتوتر، وصولاً إلى الملف الإيراني، تُرسم الخطوط الحمراء في أماكن قد لا يُعلن عنها صراحة. وهنا يطل الشرق الأوسط من جديد كلاعب محوري في معادلات النفوذ الدولية.
اللقاء لم يخرج ببيان واضح، لكن الغموض نفسه قد يكون هو الرسالة. فمن يُراقب بدقة يدرك أن هناك خطوطاً تُرسم بهدوء، اتفاقات غير معلنة بينما تبقى الشعوب في انتظار اللحظة التي ينكشف فيها ما وراء الصمت.
السؤال المفتوح:
هل نحن أمام معادلات جديدة تُعيد توزيع النفوذ في الشرق الأوسط، فيما تُستخدم أوكرانيا كستار سياسي؟ أم أن اللقاء مجرد استعراض آخر في لعبة أمم لا تعرف إلا لغة المصالح؟
اقرأ أيضًا: أوراق حكومية في فندق ألاسكا… هل هذا قمة أم حفلة شواء عائلية؟
ليما الملا